نوار مولوي دياب
نوار مولوي دياب
-A +A
راوية حشمي (بيروت) @hechmirawia

في أول ظهور إعلامي لها، أثارت نوار مولوي دياب زوجة رئيس حكومة لبنان موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وحالة من السخرية في المجالس السياسية، لم ينجح بيان «التبرير» الذي صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة في إطفاء ما أشعلته زوجة دياب على خلفية زيارتها لوزارة الإعلام، إذ تم الإيحاء قبيل ظهورها الأول والنطق بأول تصريحاتها، أنها تحمل مبادرة وقد تكون حلاً إنقاذياً لشابات وشبان لبنان الذين يعيشون حالة من اليأس والبطالة التي لامست نسبة 70% بفعل الأزمات المتراكمة.

فقالت السيدة دياب وهي تتحدث بثقة مطلقة عن دورها في دعم المرأة اللبنانية: «خلّي الصبايا اللي قاعدين في بيوتهن ياخذن حقوقهن ويشتغلن بدل العمالة الأجنبية في البيوت». وراحت تُسهب في طمأنة اللبنانيات إلى أن العمل في هذا المجال لن يكون شبيهاً بنظام الكفالة الذي تعمل وفقه الأجنبيات، حيث تُلزَم الأخيرات بتسليم جواز سفرهن للكفيل، ويُمنعن من التحرك بمفردهن فضلاً عن نومهن في منازل مخدوميهن في ظروف غير إنسانية في أحيان كثيرة. وقطعت لهن وعداً أنه وفق الخطة الاقتصادية التي تسير عليها الحكومة فإن «الفتيات يأخذن ضماناً وليس ضرورياً النوم في البيوت التي يعملن فيها». أما الشباب فدعتهم للعمل «نواطير» أي حراس منازل وفي محطات الوقود.

ردة فعل اللبنانيين كانت عنيفة على هكذا تصريح، حتى أنهم خرجوا عن حدود اللياقة ووصلوا إلى حد التجريح، معتبرين أن الصاع لا يُرد إلا بصاعين.

لا شك أن أي عمل مهما كان نوعه ليس عيباً أو معيباً، وهذا المنطق ساد عندما هدأت موجة الغضب والسخرية وبدا أنه متفق عليه، وأكد عدد كبير من اللبنانيين الغاضبين أنهم لا يخجلون من أي فرصة عمل، لكن شهاداتهم وطموحاتهم وأحلامهم تخولهم تبوؤ أفضل المناصب والمراكز والوظائف في وطنهم خاصة أنهم أثبتوا أنهم خير سفراء لوطنهم في الخارج وأنهم يملكون طاقات بإمكان دولتهم استثمارها في كل المجالات، فضلاً عن ما أحدثه دور المرأة اللبنانية ليس في وطنها وحسب بل في العالم العربي.